کد مطلب:275716 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:340

متن خطبه البیان
قال: حدثنا محمد بن احمد الانباری، قال: حدثنا محمد بن احمد الجرجانی - قاضی الری - قال: حدثنا طوق بن مالك، عن ابیه، عن جده، عن عبد الله بن مسعود، رفعه الی علی بن ابی طالب علیه السلام: لما تولی الخلافه بعد الثلاثه اتی الی البصره فرقی جامعها، و خطب الناس خطبه تذهل منها العقول، و تقشعر منها الجلود، فلما سمعوا منه ذلك اكثروا البكاء و النحیب و علا الصراخ. قال: و كان رسول الله صلی الله علیه و آله قد اسر الیه السر الخفی الذی بینه و بین الله - عز و جل - فلاجل ذلك انتقل النور الذی كان فی وجه رسول الله صلی الله علیه و آله الی وجه علی بن ابی طالب علیه السلام. قال: و مات النبی صلی الله علیه و آله فی مرضه الذی اوصی فیه بعلی امیر المومنین علیه السلام، و كان قد اوصی لعلی امیر المومنین علیه السلام ان یخطب الناس خطبه البیان، فیها علم ما كان و ما یكون الی یوم القیامه.



[ صفحه 22]



قال: فقام امیر المومنین علیه السلام بعد موت النبی صلی الله علیه و آله صابرا علی ظلم الامه الی ان اقرب اجله، و حان وقت وصیه النبی صلی الله علیه و آله بالخطبه التی تسمی بالبیان. فقام امیر المومنین علیه السلام بالبصره و رقی المنبر، و هی آخر خطبه خطبها، فحمد الله، و اثنی علیه، و ذكر النبی صلی الله علیه و آله، فقال علیه السلام: ایها الناس! انا و حبیبی محمد صلی الله علیه و آله كهاتین - و اشار بسبابته و الوسطی - و قال: لولا آیه من كتاب الله لنباتكم بما فی السموات و الارض، و ما فی قعر هذا فما یخفی علی منه شی ء، و لا تعزب كلمه منه، و ما اوحی الی، بل هو علم علمنیه رسول الله صلی الله علیه و آله لقد اسر الی الف مساله فی كل مساله الف باب، و فی كل باب الف نوع، فاسئلونی قبل ان تفقدونی، اسئلونی عما دون العرش اخبركم، و لولا ان یقول قائلكم: ان علی بن ابی طالب علیه السلام ساحر كما قیل فی ابن عمی، لاخبرتكم بمواضع احلامكم، و بما فی غوامض الخزائن، و لاخبرتكم بما فی قرار الارض، و هذه هی خطبه التی خطب، و هی خطبه البیان: بسم الله الرحمن الرحیم الحمد لله بدیع السموات و فاطرها، و ساطع المدحیات و قادرها، و موید الجبال و ثاغرها، و مفجر العیون و باقرها، و مرسل الریاح و زاجرها، و ناهی القواصف و آمرها، و مزین السماء و زاهرها، و مدبر الافلاك و مسیرها، و مظهر البدور و نائرها، و مسخر السحاب و ماطرها، و مقسم المنازل و مقدرها،



[ صفحه 23]



مدلج الحنادس و عاكرها، و محدث الاجسام و قاهرها، و منشی ء السحاب و مسخرها، و مكور الدهور و مكررها، و مورد الامور و مصدرها، و ضامن الارزاق و مدبرها، و منشی ء الرفات و منشرها. احمده علی آلائه و توافرها، و اشكره علی نعمائه و تواترها، و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شریك له، شهاده یودی الاسلام ذاكرها، و یومن من العذاب یوم الحساب ذاخرها، و اشهد ان محمدا عبده الخاتم لما سبق من الرساله و فاخرها، و رسوله الفاتح لما استقبل من الدعوه و ناشرها، ارسله الی امه قد شغل بعباده الاوثان سایرها، و اغتلطس بضلاله دعاه الصلبان ماهرها، و فخر بعمل الشیطان فاخرها، و هداها عن لسان قول العصیان طائرها، و الم بزخرف الجهالات و الضلالات سوء ماكرها، فابلغ رسول الله فی النصیحه و ساحرها، و محا بالقرآن دعوه الشیطان و دامرها، و ارغم معاطس جهال العرب و اكابرها، حتی اصبحت دعوته بالحق ینطق ثامرها و استقامت به دعوه العلیا، و طابت عناصرها. ایها الناس! سار المثل، و حقق العمل، و كثر الوجل، و قرب الاجل، و دنا الرحیل، و لم یبق من عمری الا القلیل، فاسالونی قبل ان تفقدونی. ایها الناس! انا المخبر عن الكائنات، انا مبین الایات، انا سفینه النجاه، انا سر الخفیات، انا صاحب البینات، انا مفیض الفرات، انا معرب التوراه، انا المولف للشتات، انا مظهر المعجزات، انا مكلم الاموات، انا مفرج الكربات، انا محلل المشكلات، انا مزیل



[ صفحه 24]



الشبهات، انا ضیغم الغزوات، انا مزیل المهمات، انا آیه المختار، انا حقیقه الاسرار، انا الظاهر علی حیدر الكرار، انا الوارث علم المختار، انا مبید الكفار، انا ابو الائمه الاطهار، انا قمر السرطان، انا شعر الزبرقان، انا اسد الشره، انا سعد الزهره، انا مشتری الكواكب، انا زحل الثواقب، انا عین الشرطین، انا عنق السبطین، انا حمل الاكلین، انا عطارد التفضیل، انا قوس العراك، انا فرقد السماك، انا مریخ الفرقان، انا عیون المیزان، انا ذخیره الشكور، انا مصحح [قیل مفصح] الزبور، انا مول التاویل، انا مصحف الانجیل، انا فصل الخطاب، انا ام الكتاب، انا منجد البرره، انا صاحب البقره، انا مثقل المیزان، انا صفوه آل عمران، انا علم الاعلام و انا جمله الانعام، انا خامس الكساء، انا تبیان النساء، انا صاحب الاعراف، انا مبید الاسلاف، انا مدیر الكرم، انا توبه [تابوت] الندم، انا الصاد و المیم، انا سر ابراهیم، انا محكم الرعد، انا سعاده الجد، انا علانیه المعبود، انا مستنبط هود، انا نحله الخلیل، انا آیه بنی اسرائیل، انا مخاطب الكهف، انا محبوب الصحف، انا الطریق الاقوم، انا موضح مریم، انا السوره لمن تلاها، انا تذكره آل طه، انا ولی الاصفیاء، انا الظاهر مع الانبیاء، انا مكرر الفرقان، انا آلاء الرحمن، انا محكم الطواسین، انا امام آل یاسین، انا حاء الحوامیم، انا قسم الم، انا سائق الزمر، انا آیه القمر، انا راقب المرصاد، انا ترجمه صاد، انا صاحب الطور، انا باطن السرور، انا عتید قاف، انا قارع الاحقاف، انا مرتب الصافات، انا ساهم الذاریات، انا سوره الواقعه، انا العادیات و القارعه، انا نون و



[ صفحه 25]



القلم، انا مصباح الظلم، انا مولف، انا مول القرآن، انا مبین البیان، انا صاحب الادیان، انا ساقی العطشان، انا عقد الایمان، انا قسیم الجنان، انا كیوان الامكان، انا تبیان الامتحان، انا الامان من النیران، انا حجه الله علی الانس و الجان، انا ابو الائمه الاطهار، انا ابو المهدی علیه السلام القائم فی آخر الزمان. قال: فقام الیه مالك اشتر، فقال: متی یقوم هذا القائم من ولدك، یا امیر المومنین؟ فقال علیه السلام: اذا زهق الزاهق، و خفت الحقائق، و لحق اللاحق، و ثقلت الظهور، و تقاربت الامور، و حجب النشور، و ارغم المالك، و سلك السالك، و هلك الهالك، و عمت القنوات [خ ل الغنوات]، و بغت العشیرات، و كثرت الغمرات، و قصر الامد، و دهش العدد، و هاجت الوساوس، و غیطل العساعس، و ماجت الامواج، و ضعف الحاج، و اشتد الغرام، و ازدلف الخصام، و اختلفت العرب، و اشتد الطلب، و نكص الهرب، و طلبت الدیون، و ذرقت العیون، و اغبن المغبون، و شاط النشاط، و هاط الهیاط، و عجز المطاع، و اظلم الشعاع، و صمت الاسماع، و ذهب العفاف، و سجج الانصاف، و استحوذ الشیطان، و عظم العصیان، و حكمت النسوان، و فدحت الحوادث، و نفثت النوافث، و هجم الواثب، و اختلف الاهواء، و عظم البلوی، و اشتد الشكوی، و استمر الدعوی، و قرض القارض، و لمظ اللامظ، و تلاحم الشداد، و نقل الملحاد، و عجت الفلاه، و عجعج الولاه، و نضل البارح، و عمل الناسح، و زلزلت الارض، و عطل الفرض، و كبت الامانه، و بدت الخیانه، و خشیت الصیانه،



[ صفحه 26]



و اشتد الغیظه، و اراع الفیطه، و قام الادعیاء، و قعد الاولیاء، و خبثت الاغنیاء، و نال الاشقیاء و مالت الجبال، و اشكل الاشكال، و شیع الكربال، و منع الكمال، و ساهم الشحیح، و منع الفلیح، و كفكف الترویح، و خذخذ البلوع، و تكلكل الهلوع، و فدفد المذعور، و ندند الدیجور، و نكس المنشور، و عبس العبوس، و كسكس الهموس، و اجلب الناموس، و دعدع الشقیق، و جرثم الانیق، و نور الافیق، و ذاد الزائد، و راد الرائد، و جد الجدود، و مد الممدود، و كد الكدود، و حد الحدود، و طل الطلیل، و غلغل الغلیل، و فضل الفضیل، و شتت الشتات، و شمتت الشمات، و كد الهرم، و قصم القصم، و سدم السدم، و نال الزاهب، و داب الدائب، و نجم ثاقب، و زور القرآن، و احمر الدیران، و سدس الشرطان، و ربع الزبرقان، و ثلث الحمل، و ساهم زحل، و اقل الفرار، و منع الوجار، و اثبت الاقدار، و كملت العشره، و سدس الزهره، و عمرت الغمره، و ظهرت الافاطس، و توهم الكساكس، و تقدمتهم النفایس، فیكدحون الجرائر، و یملكون الجزائر، و یحدثون كیسان، و یخربون خراسان، و یصرفون الحلسان، و یهدمون الحصون، و یظهرون المصون، و یقتطفون الغصون، و یفتحون العراق، و یحجمون الشقاق بدم یراق فعند ذلك ترقبوا خروج صاحب الزمان. ثم انه جلس علیه السلام علی اعلی مرقاه من المنبر، و قال: اه، ثم اه، لتعریض الشفاه، و ذبول الافواه. قال: فالتفت یمینا و شمالا، و نظر الی بطون العرب و ساداتهم، و وجوه اهل الكوفه، و كبار القبایل



[ صفحه 27]



بین یدیه و هم صموت كان علی روسهم الطیر فتنفس الصعداء، و ان كمدا و تململ حزینا و سكت هنیئه. فقام الیه سوید بن نوفل - و هو كالمستهزء و هو من سادات الخوارج - فقال: یا امیر المومنین، ء انت حار ما ذكرت، و عالم بما اخبرت؟ قال: فالتفت الیه الامام، و رمقه بعینه رمقه الغضب، فصاح سوید بن نوفل صیحه عظیمه من عظم نازله نزلت به، فمات من وقته و ساعته، فاخرجوه من المسجد، و قد تقطع اربا اربا! فقال علیه السلام: ا بمثلی یستهزء المستهزءون، ام علی یتعرض المتعرضون، او یلیق لمثلی یتكلم بما لا یعلم، و یدعی ما لیس له بحق هلك. و الله المبطلون، و ایم الله لو شئت ما تركت علیها من كافر بالله، و لا منافق برسوله، و لا مكذب بوصیه، و انما اشكو بثی و حزنی الی الله، و اعلم من الله ما لا تعلمون. قال: فقام الیه صعصعه بن صوحان، و میثم، و ابراهیم بن مالك الاشتر، و عمرو بن صالح، و قالوا: یا امیر المومنین، قل لنا بما یجری فی اخر الزمان، فانك تحیی قلوبنا، و تزید فی ایماننا حبا و كرامه. ثم نهض علیه السلام قائما، و خطب خطبه بلیغه نشوق الی الجنه و نعیمها، و تحذر من النار و جحیمها، ثم قال: ایها الناس! انی سمعت اخی رسول الله صلی الله علیه و آله یقول: تجتمع فی امتی ماه خصله لم تجتمع فی غیرها، فقامت العلماء و الفضلاء، یقبلون بواطن قدمیه، و قالوا: نقسم علیك بابن عمك



[ صفحه 28]



رسول الله صلی الله علیه و آله، ان تبین لنا ما یجری فی طول الزمان بكلام یفهمه العاقل و الجاهل - قال: ثم انه حمد الله، و اثنی علیه، و ذكر النبی صلی الله علیه و آله، و قال: انا مخبركم بما یجری من بعد موتی، و بما یكون الی خروج صاحب الزمان القائم بالامر من ذریه ولدی الحسین علیه السلام، و الی ما یكون فی اخر الزمان حتی تكونوا علی حقیقه من البیان، فقالوا: متی یكون ذلك، یا امیر المومنین؟ فقال علیه السلام: اذا وقع الموت فی الفقهاء، و ضیعت امه محمد صلی الله علیه و آله الصلوات، و اتبعوا الشهوات، و قلت الامانات، و كثرت الخیانات، و شربوا القهوات، و استشعروا شتم الاباء و الامهات، و رفعت الصلوه من المساجد بالخصومات، و جعلوها مجالس الطعامات، و اكثروا من السیئات، و قللوا من الحسنات، و عوصرت السموات، فحینئذ تكون السنه كالشهر، و الشهر كالاسبوع، و الاسبوع كالیوم، و الیوم كالساعه، و یكون المطر قیطا، و الولد غیظا، و تكون لاهل ذلك الزمان لهم وجوه جمیله، و ضمائر ردیه، من رءاهم اعجبوه، و من عاملهم ظلموه، وجوههم وجوه الادمیین، و قلوبهم قلوب الشیاطین، فهم امر من الصبر، و انتن من الجیفه، و انجس من الكلب، و اروغ من الثعلب، و اطمع من الاشعب، و الزق من الجرب، لا یتناهون عن منكر فعلوه، ان حدثتهم كذبوك، و ان امنتهم خانوك، و ان ولیت عنهم اغتابوك، و ان كان لك مال حسدوك، و ان بخلت عنهم بغضوك، و ان وعظمتم شموك، سماعون للكذب، اكالون للسحت، یستحلون الزنا و الخمر و



[ صفحه 29]



المقالات و الطرب و الغناء، و الفقیر بینهم ذلیل حقیر، و المومن ضعیف صغیر و العالم عندهم وضیع، و الفاسق عندهم مكرم، و الظالم عندهم معظم، و الضعیف عندهم هالك، و القوی عندهم مالك، لا یامرون بالمعروف، و لا ینهون عن المنكر، الغنی عندهم دوله، و الامانه مغنما، و الزكوه مغرما، و یطیع الرجل زوجته، و یعصی والدیه و یجفوهما، و یسعی فی هلاك اخیك، و ترفع اصوات الفجار، و یحبون الفساد و الغناء و الزنا، و یتعاملون بالسحت و الربا، و یغار علی العلماء [و یغار علی الغلمان خ ل]، و یكثر ما بینهم سفك الدماء، و قضاتهم یقبلون الرشوه، و تتزوج الامراه بالامراه، و تزف كما تزف العروس الی زوجها، و تظهر دوله الصبیان فی كل مكان، و یستحل القنیان و المغانی و شرب الخمر، و یكتفی الرجال بالرجال و النساء بالنساء، و تركب السروج الفروج، فتكون الامراه مستولیه علی زوجها فی جمیع الاشیاء، و تحج الناس ثلاثه: وجوه الاغنیاء للنزهه، و الاوساط للتجاره، و الفقراء للمساله، و تبطل الاحكام، و تحبط الاسلام، و تظهر دوله الاشرار، و یحل الظلم فی جمیع الامصار، فعند ذلك یكذب التاجر فی تجارته، و الصایغ فی صیاغته، و صاحب كل صنعه فی صناعته، فتقل المكاسب، و تعنیق المطالب، و تختلف المذاهب، و یكثر الفساد، و یقل الرشاد، فعندها تسود الضمائر، و یحكم علیهم سلطان جائر، و كلامهم امر من الصبر، و قلوبهم انتن من الجیفه، فاذا كان كذلك ماتت العلماء، و فسدت القلوب، و كثرت الذنوب، و تهجر المصاحف، و تخرب المساجد، و تطول الامال، و نقل



[ صفحه 30]



الاعمال، و تبنی الاسوار فی البلدان مخصوصه لرفع [لوقع خ ل] العظائم النازلات، فعندها لو صلی احدهم یومه و لیلته، فلا یكتب له منها شی ء، و لا تقبل صلوته، لان نیته و هو قائم یصلی یفكر فی نفسه كیف یظلم الناس، و كیف تحیال علی المسلمین، و یطلبون الریاسه للتفاخر و التظالم، و یضیق علی مساجدهم الاماكن، و یحكم فیها المتالف، و یجور بعضهم علی بعض، و یقتل بعضهم بعضا عداوه و بغضا، و یفتخرون بشرب الخمور، و یضربون فی المساجد العیدان و الزمر، فلا ینكر علیهم احد، و اولاد العلوج یكونون فی ذلك الزمان الاكابر، و یرع القوم سفهائهم، و یملك المال من لا یملكه، و لا كان له باهل لكع من اولاد اللكوع، و تضع الروساء روسا لمن لا یستحقها، و یضیق الذرع، و یفسد الزرع، و یفشو البدع، و تظهر الفتن، كلامهم فحش، و عملهم وحش، و فعلهم خبث، و هم ظلمه غشمه، كبراءهم بخله عدمه، و فقهائهم یفتون بما یشتهون، و قضاتهم بما لا یعلمون یحكمون، و اكثرهم بالزور یشهدون من كان عنده درهم كان عندهم مرفوعا، و من عملوا انه مقل فهو عندهم موضوع، و الفقیر مهجور و مبغوض، و الغنی محبوب و مخصوص، و یكون الصالح فیها مدلول الشوارب، یكبرون قدر كل نمام كاذب، و ینكس الله منهم الروس، و یعمی منهم القلوب التی فی الصدور، اكلهم سمان الطیور و الطیاهیج، و لبسهم الخز الیمانی و الحریر، یستحلون الربا و الشبهات، و یتقارضون الشهادات، یراون بالاعمال، قصراء الاجال، لا یمضی عندهم الا من كان نماما، یجعلون الحلال حراما، افعالهم منكرات، و



[ صفحه 31]



قلوبهم مختلفات، یتدارسون فیما بینهم بالباطل، و لا یتناهون عن منكر فعلوه، یخاف اخیارهم اشرارهم، یتوازرون فی غیر ذكر الله تعالی، یهتكون فیما بینهم بالمحارم، لا یتعاطفون، بل یتدابرون ان راوا صالحا ردوه، و ان راوا اثما [نماما خ ل] استقبلوه، و من اسائهم یعظموه، و تكثر اولاد الزنا و الاباء، فرحین بما یروا من اولادهم القبیح، فلا ینهاهم، و لا یردهم عنه، و یری الرجل من زوجته القبیح فلا ینهاها و لا یردها عنه، و یاخذ ما تاتی به من كد فرجها، و من مفسد خدرها، حتی لو نكحت طولا و عرضا لم تهمه، و لا یسمع ما قیل فیها من الكلام الردی، فذاك هو الدیوث الذی لا یقبل الله له قولا و لا عدلا و لا عذرا، فاكله حرام، و منكحه حرام، فالواجب قتله فی شرع الاسلام، و فضیحته بین الانام، و یصلی سعیرا فی یوم القیام، و فی ذلك یعلنون بشتم الاباء و الامهات، و تذل السادات، و تعلو الانباط، و تكثر الاختباط، فما اقل الاخوه فی الله تعالی، و تقل الدراهم الحلال، و ترجع الناس الی شر حال، فعندها تدور دول الشیاطین، و تتواثب علی اضعف المساكین، و ثوب الفهد الی فریسته، و یشح الغنی بما فی یدیه، و یبیع الفقیر آخرته بدنیاه. فیا ویل للفقیر! و ما یحل به من الخسران، و الذل و الهوان فی ذلك الزمان المستضعف باهله، و سیطلبون ما لا یحل لهم، فاذا كان كذلك اقبلت علیهم فتن لا قبل لهم بها، الا و ان اولها الهجری و الرقطی، و آخرها السفیانی و الشامی، و انتم سبع طبقات فالطبقه الاولی و فیها مزید التقوی الی سبعین سنه من الهجره [و



[ صفحه 32]



فی نسخه اهل تنكید و قسوه الی سبعین سنه من الهجره]. و الطبقه الثانیه اهل تباذل و تعاطف الی الماتین و الثلاثین سنه من الهجره. و الطبقه الثالثه اهل تدابر و تقاطع الی الخمسماه و خمسون سنه من الهجره. و الطبقه الرابعه اهل تكالب و تحاسد الی السبعمائه سنه من الهجره. و الطبقه الخامسه اهل تشامخ و بهتان الی الثمانماه و عشرین سنه من الهجره. و الطبقه السادسه اهل الهرج و المبرح، و تكالب الاعداء، و ظهور اهل فسوق و خیانه الی التسعماه و الاربعین سنه من الهجره. و الطبقه السابعه فهم اهل ختل، و غدر، و حزب، و مكر، و خدع، و فسوق، و تدابر، و تقاطع، و تباغض، و الملاهی العظام، و المغانی الحرام، و الامور المشكلات، و ارتكاب الشهوات، و خراب المدائن، و الدور، و انهدام العمارات، و القصور، و فیها یظهر الملعون من الوادی المشوون، و فیها انكشاف الستر و الفروج، و هی علی ذلك الی ان یظهر قائمنا المهدی - صلوات الله علیه -. قال: فقامت الیه سادات اهل الكوفه و اكابر العرب، و قالوا: یا امیر المومنین، بین لنا او ان هذه الفتن و العظائم التی ذكرتها لنا لقد كادت قلوبنا ان تنفطر، و ارواحنا تفارق ابداننا من قولك، هذا



[ صفحه 33]



فوا اسفاه علی فراقنا ایاك! فلا ارنا الله فیك سوء و لا مكروها. فقال علی علیه السلام: قضی الامر الذی فیه تستفتیان كل نفس ذائقه الموت. قال: فلم یبق احد الا و بكی لذلك. قال: ثم ان علیا علیه السلام قال: الا و ان تدارك الفتن بعد ما انبئكم به من امر مكه و الحرمین من جوع اغبر و موت احمر. الا یا ویل، لاهل بیت نبیكم و شرفائكم من غلاء، و جوع، و فقر، و وجل حتی یكونوا فی اسوء حال بین الناس. الا و ان مساجدكم فی ذلك الزمان لا یسمع لهم فیها صوت، و لا تلبی فیها دعوه، ثم لا خیر فی الحیوه بعد ذلك و انه یتولی علیهم ملوك فكره من عصاهم قتلوه، و من اطاعهم احبوه. الا ان اول من یلی امركم بنی امیه، ثم تملك من بعدهم ملوك بنی العباس فكم فیهم من مقتول و مسلوب. ثم انه قال: های های، الا یا ویل! لكوفانكم هذه و ما یحل فیها من السفیانی فی ذلك الزمان یاتی الیها من ناحیه هجر بخیل سباق تقودها اسود ضراغمه، و لیوث قشاعمه اول اسمه شین، اذا خرج الغلام الاشتر، و انا عالم باسمه علی البصره [عالم باسمه فیاتی الی البصره خ ل] فیقتل ساداتها و یسبی حریمها فانی لاعرف بها كم وقعه تحدث بها و بغیرها، و تكون بها وقعات بین تلول و آكام فیقتل بها لاسمو، و یستعبد بها صنم، ثم یسیر فلا یرجع الا بالحرم فعندها یعلو الصیاح، و تقتحم بعضها بعضا. فیا ویل، لكوفانكم من نزوله بداركم، یملك حریمكم، و یذبح اطفالكم، و یهتك نساءكم، عمره طویل، و شره غزیر، و رجاله



[ صفحه 34]



ضراغمه، و تكون له وقعه عظیمه، الا و انها فتن یهلك فیها المنافقون، و القاسطون، و الذین فسقوا فی دین الله تعالی و بلاده، و لبسوا الباطل علی جاده عباده، فكانی بهم قد قتلوا اقواما تخاف الناس اصواتهم، و تخاف شرهم، فكم من رجل مقتول، و بطل مجدول یهابهم الناظر الیهم قد تظهر الطامه الكبری فیلحقوا اولها اخرها. الا و ان السفیانی یدخل البصره ثلاث دخلات، یذل فیها العزیز، و یسبی فیها الحریم. الا یا ویل! الموتفكه و ما یحل بها من سیف مسلول، و قتیل مجدول، و حرمه مهتوكه، ثم یاتی الی الزوراء الظالم اهلها فیحول الله بینها و بین اهلها، فما اشد اهلها بینه و بینها و اكثر طغیانها، و اغلب سلطانها. ثم قال: الویل للدیلم، و شاوان [شاهون خ ل]، و عجم لا یفقهون تراهم بیض الوجوه، سود القلوب نائره الحروب، قاسیه قلوبهم، سود ضمائرهم. الویل ثم الویل، لبلد یدخلونها، و ارض یسكنونها خیرهم طامس، و شرهم لامس، صغیرهم اكثر هما من كبیرهم، تلتقیهم الاحزاب، و یكثر فیما بینهم الضراب، و تصحبهم الاكراد اهل الجبال، و سایر البلدان، و تضاف الیهم اكراد همدان [اكراد و همدان خ ل] و حمزه، و عدوان حتی یلحقوا بارض الاعجام من ناحیه خراسان من سمرقند، فیجلون قریبا من قزوین و كاشان، فیقتلون فیها السادات من اهل بیت نبیكم، ثم ینزل، بارض شیراز.



[ صفحه 35]



الا یا ویل! لاهل الجبال و ما یحل بها من الاعراب. الا یا ویل! لاهل هرموز، و قلهات، و ما یحل بها من الافات، من اهل الطراطر المذهبات. و یا ویل، لاهل عمان، و ما یحل بها من الذل و الهوان، و كم وقعه فیها من الاعراب فتنقطع منهم الاسباب، فیقتل فیها الرجال، و تسبی فیها الحریم. و یا ویل! لاهل اوال مع صابون من الكافر الملعون، یذبح رجالهم، و یستحیی نساءهم، و انی لاعرف بها ثلاثه عشر وقعه: الاولی بین القلعتین، و الثانیه فی الصلیب، و الثالثه فی الجنینه، و الرابعه عند توبا، و الخامسه عند اهل عرار و اكوار، و السادسه فی اوكر خارقان و الكلیا، و فی سار، و بین الجبلین، و بئر حنین، و یمین الكثیب، و ذروه الجبل، و یمین شجرات النبق. الا یا ویل! للكنیس و زكیه، و ما یحل بها من الذل و الهوان، من الجوع و الغلا. و الویل! لاهل خراسان، و ما یحل بها من الذل الذی لا یطاق، و یا ویل للری و ما یحل بها من القتل العظیم، و سبی الحریم، و ذبح الاطفال، و عدم الرجال. و یا ویل! لبلدان الافرنج، و ما یحل بها من الاعراب، و یا ویل، لبلدان السند و الهند، و ما یحل بها من القتل و الذبح و الخراب فی ذلك الزمان. فیا ویل! لجزیره قیس من رجل مخیف ینزل بها، و ما هو و من معه (مخیف ینزل هو و من معه) فیقتل جمیع من فیها، و یفتك



[ صفحه 36]



باهلها، و انی لاعرف بها خمس وقعات عظام: فاول وقعه منها علی ساحل بحرها قریب من برها، و الثانیه مقابله كوشا، و الثالثه من قرنها الغربی، و الرابعه بین الزولتین، و الخامسه مقابله ترها. الا یا ویل! لاهل البحرین من وقعات ترادف علیها من كل ناحیه و مكان، فتوخذ كبارها، و تسبی صغارها، و انی لاعرف بها سبع وقعات عظام: فاول وقعه منها فی الجزیره المنفرده عنها من قرنها الشمالی تسمی سماهیج، و الوقعه الثانیه تكون فی القاطع. و بین النهر عن عین البلد و قرنها الشمالی الغربی، و بین الابله، و المسجد، و بین الجبل العالی و بین التلتین المعروف بجبل حنوه، ثم یقبل الكرخ بین التل و الجاده، و بین شجرات النبق المعروفه بالبدیرات بجانب شط الماجی، ثم الحورتین و هی سابقه الطامه الكبری، و علامه ذلك یقتل فیها رجل من اكابر العرب فی بیته، و هو قریب من ساحل البحر، فیقطع راسه بامر حاكمها، فتغیر العرب علیه، فتقتل الرجال، و تنهب الاموال، فتخرج بعد ذلك العجم علی العرب، و یتبعونهم الی بلاد الخط. الا یا ویل! للخط [لاهل الخط خ ل] من وقعات مختلفات تتبع بعضها بعضا، فاولها وقعه بالبطحاء، و وقعه بالدبیره، و وقعه بالصفصف، و وقعه علی الساحل، و وقعه بسوق الجزارین، و وقعه بین السكك، و وقعه بین الزراقه، و وقعه بالجراره، و وقعه بالمدارس، و وقعه بتاروت. الا یا ویل! لهجر، و ما یحل بها مما یلی سورها من ناحیه الكرخ، و وقعه عظیمه بالقطر تحت التلیل المعروف بالحسینی، ثم بالفرج ثم



[ صفحه 37]



بالقزوین، ثم بالاراكه، ثم بام خنور. الا یا ویل، نجد و ما یحل بها من القحط، و الغلاء، و لانی لاعرف بها وقعات عظام بین المسلمین. الا یا ویل! البصره، و ما یحل بها من الطاعون، و من الفتن یتبع بعضها بعضا، و انی لاعرف وقعات عظام بواسط، و وقعات مختلفات بین الشط، و المجینبه، و وقعات بین العویند [العوینات]. الا یا ویل! بغداد من الری، من موت، و قتل، و خوف یشمل اهل العراق اذا حل فیما بینهم السیف فیقتل ما شاء الله و علامه ذلك اذا ضعف سلطان الروم و تسلطت العرب و دبت الناس الی الفتن كدبیب النمل فعند ذلك تخرج العجم علی العرب و یملكون البصره. الا یا ویل! لفلسطین و ما یحل بها من الفتن التی لا تطاق. الا یا ویل! لاهل الدنیا، و ما یحل بها من الفتن فی ذلك الزمان، و جمیع البلدان الغرب و الشرق و الجنوب و الشمال. الا و انه تركب الناس بعضهم علی بعض و تتواثب علیهم الحروب الدائمه، و ذلك بما قدمت ایدیهم (و ما ربك بظلام للعبید). [1] ثم انه علیه السلام قال: لا تفرحوا بالمخلوع من ولد العباس [یعنی المقتدر] فانه اول علامات التغییر. الا و انی اعرف ملوكهم من هذا الوقت الی ذلك الزمان. قال: فقام الیه رجل اسمه القعقاع، و جماعه من سادات العرب. و قالوا له: یا امیر المومنین! بین لنا اوصافهم، فقال علیه السلام:



[ صفحه 38]



اولهم الشامخ فهو الشیخ، و السهم المارد، و المشیر العجاج، و الصقور، و الفجور، و المقتول بین الستور، و صاحب الجیش العظیم، و المشهور بباسه و المحشور من بطن السباع، و المقتول مع الحرم، و الهارب الی بلاد الروم، و صاحب الفتنه الدهماء، و المكبوب علی راسه بالسوق، و الملاحق الموتمن، و الشیخ المكتوف الذی ینهزم الی نینوی، و فی رجعته یقتل رجل من ولد العباس - مالك الارض بمصر - و ماحی الاسم، و السباع الفتان، و الدناح الاملح، و الثانی الشیخ الكبیر الاصلع الراس، و النفاض المرتعد، و المدل بالفروسه، و اللسین الهجین، و الطویل العمر، و الوضاع لاهله، و المارق للزور، و الابرش الا تسلم، و بناء القصور، و زمیم الامور، و الشیخ الرهیج، و المنتقل من بلد الی بلد، و الكافر المالك لرقاب المسلمین، و ضعیف البصر، و قلیل العمر. الا و ان بعده تحل المصائب، و كانی بالفتن، و قد اقبلت من كل مكان كقطع اللیل المظلم. ثم قال علیه السلام: معاشر الناس! لا تشكوا فی قولی هذا، فانی ما ادعیت و لا تكلمت زورا و لا انبئكم الا بما علمنی رسول الله صلی الله علیه و آله، و لقد اودعنی الف مساله یتفرع من كل مساله الف باب من العلم، و یتفرع من كل باب ماه الف باب، و انما احصیت لكم هذه لتعرفوا مواقیتها اذا وقعتم فی الفتن مع قله اعتصابكم، فیا كثره فتنكم، و خبث زمانكم، و خیانه حكامكم، و ظلم قضاتكم، و كلابه تجاربكم، و شحه ملوككم، و فشی اسراركم، و ما تنحل اجسامكم، و تطول اماكم، و كثره شكواكم، و یا قله



[ صفحه 39]



معرفتكم، و ذله فقیركم، و تكبر اغنیاءكم، و قله وفاكم، انا لله و انا الیه راجعون، من اهل ذلك الزمان، تحل فیها المصائب، و لا یتعظمون بالنوائب، و لقد خالط الشیطان ابدانهم، و رنخ فی ابدانهم، و ولج فی دمائهم، و یوسوس لهم بالافك حتی تركب الفتن الامصار، و یقول المومن المسكین المحب لنا: انی من المستضعفین، و خیر الناس یومئذ من یلزم نفسه، و یختفی فی بیته عن مخالطه الناس نفسه، و الذی یسكن قریبا من بیت المقدس طالبا لاثار الانبیاء. معاشر الناس! لا یستوی الظالم و المظلوم، و لا الجاهل و العالم، و لا الحق و الباطل، و لا العدل و الجور. الا و ان له شرایع معلومه غیر مجهوله، و لا یكون نبی الا و لهم اضداد یریدون اطفاء نورهم، و نحن اهل بیت نبیكم. الا، و ان دعوكم الی سبنا فسبونا، و ان دعوكم الی شتمنا فاشتمونا، و ان دعوكم الی لعننا فالعنونا، و ان دعوكم الی البرائه منا فلا تتبرءوا منا، و مدوا اعناقكم للسیف، و احفظوا یقینكم فانه من تبرء منا بقلبه تبرئی الله منه و رسوله. الا، و انه لا یلحقنا سبا، و لا شتما، و لا لعنا. ثم قال علیه السلام: فیا ویل مساكین هذه الامه، و هم شیعتنا و محبینا، و هم عند الناس كفار و عند الله ابرار، و عند الناس كاذبین و عند الله صادقین، و عند الناس ظالمین و عند الله مظلومین، و عند الناس جائرین و عند الله عادلین، و عند الناس خاسرین و عند الله رابحین، فازوا - و الله - بالایمان، و خسر المنافقون.



[ صفحه 40]



معاشر الناس! (انما ولیكم الله و رسوله و الذین آمنوا الذین یقیمون الصلوه و یوتون الزكوه و هم راكعون) [2] معاشر الناس! كانی بطائفه منهم یقولون ان علی بن ابی طالب یعلم الغیب، و هو الرب الذی یحیی الموتی و یمیت الاحیاء، و هو علی كل شی ء قدیر، كذبوا و رب الكعبه. ایها الناس! قولوا فینا ما شئتم، و اجعلونا مربوبین. الا و انكم ستختلفون و تتفرقون. الا و ان اول السنین اذا انقضت سنه ماه و ثلاثه و ستون سنه توقعوا اول الفتن فانها نازله علیكم، ثم یاتیكم فی عقبها الدهماء تدهم الفتن فیها، و الغزواء تغزو باهلها، و السقطاء تسقط الاولاد من بطون امهاتهم، و الكسحاء تكسح فیها الناس من القحط و المحن، و الفتناء تفتن بها من اهل الارض، و النازحه تنزح باهلها من الظلم، و الغمراء تغمر فیها الظلم، و المنفیه نفت منهم الایمان، و الكرا كرت علیهم الخیل من كل جهه، و البرشاء یخرج فیها الابرش من خراسان، و الشولاء یخرج فیها ملك الجبال الی جزائر البحر، یقهرهم ثم یویدهم الله بالنصر علیه، ثم تخرج بین ذلك العرب و یخرج صاحب علم اسود علی البصره فتقصده الفتیان الی الشام، ثم العناء عنت الخیل باعنتها فی دیار البصره، و الطحناء طحنت الاقوات فی كل مكان، و الفاتنه تفتن اهل العراق، و المرحاء تمرح الناس الی الیمن، و السكتاء تسكت الفتن بالشام، و



[ صفحه 41]



الحدراء انحدرت الفتن الی الجزیره المعروفه اوال قبال البحرین، و الطموح تطمح الفتن فی خراسان، و الجوراء جارت الفتن بارض فارس، و الهوجاء هاجت الفتن بارض الخط، و الطولاء طالت الخیل علی الشام، و المنزله نزلت الفتن بارض العراق، و المتصله اتصلت الفتن بارض الروم، [و الطائره طارت الفتن بارض الروم خ ل]، و المحربه [المهیجه خ ل] هاجت الاكراد من شهر زور، و المرمله ارملت النساء بالعراق، و الكاسره تكسرت الخیل علی اهل الجزیره، و الناحره نحرت الناس بالشام، و الطامحه طمحت الفتنه بالبصره، و القتاله قتلت الناس علی القنطره براس العین. قال علیه السلام: و المقبله اقبلت الفتنه الی ارض الیمن و الحجاز، و الصروخ مصرخه اهل العراق فلا تامن لهم، و المسمعه اسمعت اهل الایمان فی منامهم، السابحه سبحت الخیل فی القتل الی اهل الجزیره، و الاكراد یقتل فیها رجل من ولد العباس علی فراشه، و الكرباء اماتت المومنین بكربهم و حسراتهم، و الغامره غمرت الناس بالقحط، و السائله سال النفاق فی قلوبهم، و الغرقاء تغرقت اهل الخط، و الحرباء نزل القحط بارض الخط و هجر و كل ناحیه حتی ان السائل یدور یسئل فلا احد یعطیه و لا یرحمه احد، و الغالیه تغلو طائفه من شیعتی حتی یتخذونی ربا، و انی بری ء مما یقولون، و المكثاء تمكث الناس، فربما ینادی فیها الصارخ مرتین: الا و ان الملك فی آل علی بن ابی طالب، فیكون ذلك الصوت من جبرئیل، و یصرخ ابلیس - لعنه الله - الا و ان الملك فی آل ابی سفیان، فعند ذلك یخرج السفیانی فتتبعه ماه الف رجل، ثم ینزل



[ صفحه 42]



بارض العراق فیقطع ما بین جلولا و خانقین فیقتل فیها الفجفاج [الجهجاه خ ل]، فیذبح كما یذبح الكبش، ثم یخرج شعیب بن صالح من بین قصب و اجام، فهو لاعور المخلد. فالعجب كل العجب بین جمادی و رجب، مما یحل بارض الجزائر، و عندها یظهر المفقود من بین التل یكون صاحب النصر فیواقعه فی ذلك الیوم، ثم یظهر براس العین رجل اصفر اللون علی راس القنطره، فیقتل علیها سبعین الف صاحب سیف محلا، و ترجع الفتنه الی العراق، و تظهر فتنه شهر زور، و هی الفتنه الطامه الدهماء [الصماء]، و الداهیه العظمی فی المسماه بالهلیم. قال الراوی: فقامت جماعه، و قالوا: یا امیر المومنین، بین لنا من این یخرج هذا الاصفر؟ فصف لنا صفته، فقال علیه السلام: اصفه لكم: مدید الظهر، قصیر الساقین، سریع الغضب، یواقع اثنی عشر [اثنین و عشرین خ ل] وقعه، و هو شیخ كردی بهی، طویل العمر، تدین له ملك الروم، و یجعلون خدورهم، و طاوهم علی سلامه من دینه، و حسن یقینه، و علامه خروجه بنیان مدینه الروم علی ثلاثه ثغور [من الثغور خ ل]، تجدد علی یده، ثم یخرب ذلك الوادی الشیخ صاحب السراق المستولی علی الثغور، ثم یملك رقاب المسلمین، و تنضاف الیه رجال الزوراء، و تقع الواقعه ببابل فیهلك فیها خلق كثیر، و یكون حنف كثیر، و تقع الفتنه بالزوراء، و یصیح صائح، الحقوا باخوانكم بشاطی ء الفرات، و تخرج اهل الزوراء كدبیب النمل، فیقتل بینهم خمسون الف قتیل، و تقع الهزیمه علیهم فیلحقون الجبال، و یقع باقیهم الی الزوراء، ثم



[ صفحه 43]



فیلحقون الجبال، و یقع باقیهم الی الزوراء، ثم یصیح صیحه ثانیه، فیخرجون فیقتل منهم كذلك، فیصل الخبر الی ارض الجزائر، فیقولون: الحقوا باخوانكم، فیخرج منهم رجل اصفر اللون، و یصیر فی عصائب الی ارض الخط، و تلحقه اهل هجر، و اهل نجد، ثم یدخلون البصره، فتعلق برما رجالها، و لم یزل یدخل من بلد الی بلد حتی یدخل مدینه حلب، و تكون بها وقعه عظیمه فیمكثون فیها ماه بوم، ثم انه یدخل الاصفر الجزیره، و یطلب الشام فیواقعه وقعه عظیمه خمسه و عشرون یوما، و یقتل فیما بینهم خلق كثیر، و یصعد جیش العراق الی بلاد الجبل، و ینحدر الاصفر یطلب الكوفه، فیبقی فیها فیاتی خبر من الشام، انه قد قطع علی الحاج، فعند ذلك یمنع الحاج جانبه فلا یحج احد من الشام، و لا من العراق، و یكون الحج من مصر، ثم ینقطع بعد ذلك، و یصرخ من بلد الروم انه قد قتل الاصفر فیخرج الی الجیش بالروم فی الف سلطان، و تحت كل سلطان ماه الف مقاتل صاحب سیف محلا، و ینزلون بارض ارجون - قریب مدینه السوداء -، ثم ینتهی الی جیش المدینه الهالكه المعروفه بام الثغور الذی نزلها سام بن نوح، فتقع الواقعه علی بابها، فلا یرحل جیش الروم عنها حتی یخرج علیهم رجل من حیث لا یعلمون و معه جیش فیقتل منهم مقتله عظیمه و ترجع الفتنه الی الزوراء، فیقتل بعضهم بعضا، ثم تنتهی الفتنه، فلا یبقی غیر خلیفتین، یهلكان فی یوم واحد، فیقتل احدهما فی الجانب الغربی، و الاخر فی الجانب الشرقی، فیكون ذلك فیما یسمعونه اهل الطبقه السابعه، فیكون فی ذلك خسف كثیر، و



[ صفحه 44]



كسوف واضح، فلا ینهاهم ذلك عما یفعلون من المعاصی. فقام الیه ابن یقطین، و جماعه من وجوه اصحابه، و قالوا: یا امیر المومنین! انك ذكرت لنا السفیانی الشامی، و نرید ان تبین لنا امره. قال: قد ذكرت خروجه لكم اخر السنه الكائنه. فقال: اشرحه لنا فان قلوبنا قد ارتاعت حتی نكون علی بصیره من البیان. قال علیه السلام: علامه خروجه تختلف ثلاثه رایات: رایه من العرب، فیا ویل لمصر و ما یحل بها منهم، و رایه من البحرین من جزیره اوال من ارض فاوس، و رایه من الشام، فتدوم الفتنه بینهم سنه، ثم یخرج رجل من ولد العباس، فیقولون اهل العراق: قد جاءكم قوم حفات اصحاب اهواء مختلفه، فتضطرب اهل الشام و فلسطین و یرجعون الی روساء الشام و مصر، فیقولون: اطلبوا ولد الملك فیطلبوه، ثم یوافقوه بغوطه دمشق بموضع یقال له حرشتا، فاذا حل بهم اخرج اخواله بنی كلاب و بنی دهانه، و یكون له بالوادی الیابس عده عدیده، فیقولون له: یا هذا! ما یحل لك ان تضیع الاسلام؟ ا ما تری الی الناس فیه من الاهوال و الفتن؟ فاتق الله، و اخرج لنصر دینك، فیقول: انا لست بصاحبكم، فیقولون له: ا لست من قریش، و من اهل البیت الملك القائم؟ اما تتعصب لاهل بیت نبیك، و ما قد نزل بهم من الذل و الهوان منذ زمان طویل، فانك ما تخرج راغبا بالاموال و رغید العیش، بل محامیا لدینك فلا یزال القوم یختلفون الیه واحدا بعد واحد، فعندها یقول: اذهبوا الی خلفائكم الذین كنتم لهم هذه المده، ثم انه یجیبهم، و یخرج معهم



[ صفحه 45]



فی یوم الجمعه فیصعد منبر دمشق - و هو اول منبر یصعده - ثم یخطب، و یامرهم بالجهاد، و یبایعهم علی انهم لا یخالفون امره - رضوه او كرهوه - ثم یخرج الی الغوطه، و لا یلج بها حتی تجتمع الناس علیه، و یتلاحقون اهل الصقائر، فیكون فی خمسین الف مقاتل فیبعث اخواله الی بنی كلاب، فیاتونه مثل السیل السایل، فیاتون عن ذلك رجال بریین یقاتلون رجال الملك بن العباس، فعند ذلك یخرج السفیانی فی عصائب اهل الشام، فتختلف ثلاث رایات، فرایه للترك و العجم و هی سوداء، و رایه للبریین لابن العباس صفراء، و رایه للسفیانی فیقتتلون ببطن الازرق قتالا شدیدا فیقتل منهم ستین الف، ثم یغلبهم السفیانی فیقتل منهم خلق كثیر، و یملك بطونهم، و یعدل فیهم حتی یقال فیه: و الله، ما كان یقال علیه الا كذبا، و الله انهم لكاذبون، و لا یعلمون ما تلقی امه محمد صلی الله علیه و آله، و لو علموا لما قالوا ذلك، و لا زال یعدل فیهم حتی یسیر، فاول سیره الی حمص، و ان اهلها باسوء حال، ثم یعبر الفرات من باب بیعه مصر، و ینزع الله عن قلبه الرحمه، و یسیر الی موضع یقال له قریه سبا، فیكون له بها وقعه عظیمه فلا تبقی بلد، الا و بلغهم خبره، فیدخلهم من ذلك خوف و جزع، فلا یزال یدخل بلدا بعد بلد، الا واقع اهلها، فاول وقعه تكون بحمص، ثم بالرقه، ثم بقریه سبا، و هی اعظم وقعه یواقعها بحمص، ثم ترجع الی دمشق، و قد دانت له الخلق، فیجیش جیشا الی المدینه، و جیشا الی المشرق فیقتل بالزوراء سبعین الفا و یبقر بطون ثلثماه امراه حامل، و یخرج الجیش الی كوفانكم هذه، فكم من باك و



[ صفحه 46]



باكیه فیقتل بها خلق كثیر. و اما جیش المدینه، فانه اذا توسط البیداء صاح به جبرائیل صیحه عظیمه، فلا یبقی منهم احد الا و خسف الله به الارض، و یكون فی اثر الجیش رجلان: احدهما بشیر، و الاخر نذیر، فینظرون الی ما نزل بهم فلا یرون، الا روسا خارجه من الارض، فیقولان بما اصاب الجیش فیصیح بهما جبرائیل، فیحول الله وجوههما الی قهقری فیمضی احدهما الی المدینه، و هو البشیر فیبشرهم بما سلمهم الله تعالی، و الاخر تدیر فیرجع الی السفیانی و یخبره بما اصاب الجیش. قال: و عند جهینه الخبر الصحیح لانهما من جهینه بشیر و نذیر، فیهرب قوم من اولاد رسول الله صلی الله علیه و آله، و هم اشراف الی بلد الروم، فیقول السفیانی لملك الروم: ترد علی عبیدی، فیردهم الیه فیضرب اعناقهم علی درج الشرقی الجامع بدمشق، فلا ینكر ذلك علیه احد. قال علیه السلام: الا، و ان علامه ذلك تجدید الاسوار بالمدائن، فقیل: یا امیر المومنین! اذكر لنا الاسوار، فقال: تجدد سور بالشام، و العجوز و الحران یبنی علیهما سوران، و علی واسط سور، و البیضاء یبنی علیها سور، و الكوفه یبنی علیها سوران، و علی شوشتر سور، و علی ارمنیه سور، و علی موصل سور، و علی همدان سور، و علی الرقه سور، و علی دیار یونس سور، و علی حمص سور، و علی مطریه سور، و علی الرقطاء سور، و علی الرحبه سور، و علی دیرهند سور، و علی القلعه سور.



[ صفحه 47]



معاشر الناس! الا و انه اذا ظهر السفیانی تكون له وقایع عظام، فاول وقعه بحمص، ثم بحلب، ثم بالرقه، ثم بقریه سبا، ثم براس العین، ثم بنصیبین، ثم بالموصل، و هی وقعه عظیمه، ثم تجتمع الی الموصل رجال الزوراء و من دیار یونس الی اللجمه، و تكون بها وقعه عظیمه یقتل فیها سبعون الفا، و یجری علی الموصل قتال شدید یحل بها، ثم ینزل السفیانی و یقتل منهم ستین الفا، و ان فیها كنوز قارون، و لها اهوال عظیمه بعد الخسف و القذف و المسخ، و تكون اسرع ذهابا فی الارض من الوتد الحدید فی ارض الرجف. قال: و لا یزال السفیانی یقتل كل من اسمه محمد و علی و حسن و حسین و فاطمه و جعفر و موسی و زینب و خدیجه و رقیه بغضا و حنقا لال محمد صلی الله علیه و آله، ثم یبعث فی جمیع البلدان فیجمع له الاطفال، و یغلی لهم الزیت، فیقولون له الاطفال ان كان آباونا عصوك نحن فما ذنبنا؟ فیاخذ كل من اسمه علی ما ذكرت فیغلیهم فی الزیت، ثم یسیر الی كوفانكم هذه، فیدور فیها كما تدور الدوامه، فیفعل بالرجال كما یفعل بالاطفال، و یصلب علی بابها كل من اسمه حسن و حسین، فعند ذلك یغلی دمائهم كما غلی دم یحیی بن زكریا، فاذا رای ذلك الامر ایقن بالهلاك، فیولی هاربا، و یرجع منهزما الی الشام، فلا یری فی طریقه احد یخالف علیه اذا دخل علیه، فاذا دخل الی بلده اعتكف علی شرب الخمر و المعاصی، و یامر اصحابه بذلك، فیخرج السفیانی و بیده حربه و یامر بالامراه فیدفعها الی بعض اصحابه، فیقول له: افجر بها فی وسط الطریق



[ صفحه 48]



فیفعل بها، ثم یبقر ببطنها و یسقط الجنین من بطن امه، فلا یقدر احد ینكر علیه ذلك. قال علیه السلام: فعندها تضطرب الملائكه فی السموات، و یاذن الله بخروج القائم من ذریتی، و هو صاحب الزمان، ثم یشیع خبره فی كل مكان، فینزل حینئذ جبرائیل علی صخره بیت المقدس، فیصیح فی اهل الدنیا: قد جاء الحق، و ذهق الباطل، ان الباطل كان زهوقا. ثم انه تنفس الصعداء فان كمدا و جعل یقول:



بنی اذا ما جاشت الترك فانتظر

ولایه مهدی یقوم و یعدل



و ذل ملوك الارض من آل هاشم

و بویع منهم من یلذ و یهزل



صبی من الصبیان لا رای عنده

و لا عنده جد و لا هو یعقل



و ثم یقوم القائم الحق منكم

و بالحق یاتیكم و بالحق یعمل



سمی رسول الله روحی فداءه

فلا تخذلوه یا بنی و عجلوا



قال: فیقول جبرئیل فی صیحته: یا عباد الله! اسمعوا ما اقول، ان هذا مهدی آل محمد صلی الله علیه و آله خارج من ارض مكه فاجیبوه. قال: فقامت الیه الفضلاء و العلماء و وجوه اصحابه، و قالوا: یا امیر المومنین! صف لنا هذا المهدی، فان قلوبنا اشتاقت الی ذكره، فقال علیه السلام: هو صاحب الوجه الاقمر، و الجبین الازهر، و صاحب العلامه و الشامه، العالم غیر معلم، و المخبر بالكائنات قبل ان یعلم. معاشر الناس! الا و ان الدین فینا قد قامت حدوده، و اخذ علینا عهوده. الا و ان المهدی یطلب القصاص ممن لا یعرف حقنا، و هو



[ صفحه 49]



الشاهد بالحق، و خلیفه الله علی خلقه، اسمه كاسم جده رسول الله صلی الله علیه و آله، ابن الحسن بن علی من ولد فاطمه، من ذریه الحسین ولدی، فنحن الكرسی، و اصل العلم و العمل، فمحبینا هم الاخیار، و ولایتنا فصل الخطاب، و نحن حجبه الحجاب. الا و ان المهدی احسن الناس خلقا و خلقا [خلقه خ ل]، ثم اذا قام تجتمع الیه اصحابه علی عده اهل بدر و اصحاب طالوت، و هم ثلثماه و ثلاثه عشر رجلا كلهم لیوث قد خرجوا من غاباتهم مثل زبر الحدید، لو انهم هموا بازاله الجبال الرواسی لازالوها عن مواضعها، فهم الذین وحدوا الله به حق توحیده، لهم باللیل اصوات كاصوات الثواكل خوفا من خشیه الله تعالی، قوام اللیل، صوام النهار، و كانما رباهم اب واحده، قلوبهم مجتمعه بالمحبه و النصیحه. الا و انی لاعرف اسماءهم و امصارهم. فقام الیه جماعه من الاصحاب، و قالوا: یا امیر المومنین! نسئلك بالله، و بابن عمك رسول الله، ان تسمیهم باسماءهم و امصارهم، فلقد ذابت قلوبنا من كلامك. فقال علیه السلام: اسمعوا، ابین لكم اسماء انصار القائم علیه السلام، ان اولهم من اهل البصره، و آخرهم من الابدال، و الذین من اهل البصره رجلان: اسم احدهما علی، و الاخر محارب، و رجلان من قاشان: عبد الله و عبید الله، ثلاثه رجال من المهجم: محمد و عمر و مالك، و رجل من السند: عبد الرحمن، و رجلان من هجر: موسی و عباس، و رجل من الكوره: ابراهیم، و رجل من شیزر: عبد الوهاب، و ثلاثه رجال



[ صفحه 50]



من سعداوه: احمد و یحیی و فلاح، و ثلاثه من زید: محمد و حسن و فهد، و رجلان من حمیر: مالك و ناصر، و اربعه رجال من شیراز، و هم: عبد الله و صالح و جعفر و ابراهیم، و رجل من عقر: احمد، و رجلان من المنصوریه: عبد الرحمن و ملاعب، و اربعه رجال من سیراف: خالد و مالك و حوقل و ابراهیم، و رجلان من خونخ: محروز و نوح، و رجل من الثقب: هرون، و رجلین من السن: مقداد و هود، و ثلاثه رجال من الهونین: عبد السلام و فارس و كلیب و رجل من رهاط: جعفر و سته رجال من عمان: محمد و صالح و داود و هواشب و كوش و یونس، و رجل من العماره مالك، و رجلان من جعاره: یحیی و احمد، و رجل من كرمان عبد الله، و اربعه رجال من صنعاء: جبرئیل و حمزه و یحیی و سمیع، و رجلان من عدن: عون و موسی، و رجل من لنجویه: كوثر، و رجلان من همدان: علی و صالح، و ثلاثه رجال من الطائف: علی و سبا و زكریا، و رجل من هجر: عبد القدوس، و رجلان من الخط: عزیز و مبارك، و خمسه رجال من جزیره اوال - و هی البحرین: عامر و جعفر و نصیر و بكیر و لیث، و رجل من الكبش: محمد [فهد خ ل]، و رجل من الجده: ابراهیم، و اربعه رجال من مكه، - عمرو و ابراهیم و محمد و عبد الله، و عشره من المدینه علی اسماء اهل البیت: علی و حمزه و جعفر و عباس و طاهر و حسن و حسین و قاسم و ابراهیم و محمد، و اربع رجال من الكوفه: محمد و غیاث و هود و عتاب، و رجل من مرو: حذیفه، و رجلان من نیسابور: علی و مهاجر، و رجلان من سمرقند: علی و



[ صفحه 51]



مجاهد، و ثلاثه رجال من كازرون: عمر و معمر و یونس، و رجلان من السوس: شیبان و عبد الوهاب، و رجلان من تستر: احمد و هلال، و رجلان من الضیف: عالم و سهیل، و رجل من طائف الیمن: هلال، و رجلان من مرقیه: بشر و شعیب، و ثلاثه رجال من برعه: یوسف و داود و عبد الله، و رجلان من عسكر مكرم: طیب و میمون و رجل من واسط: عقیل، و ثلاثه رجال من الزوراء: عبد المطلب و احمد و عبد الله، و رجلان من سر من رای: مرائی و عامر، و رجل من السهم: جعفر، و ثلاثه رجال من سیلان: نوح و حسن و جعفر، و رجل من كرخی بغداد: قاسم، و رجلان من نوبه: واصل و فاضل، و ثمانیه رجال من قزوین: هرون و عبد الله و جعفر و صالح و عمر و لیث و علی و محمد، و رجل من بلخ: حسن، و رجل من المراغه: صدقه، و رجل من قم: یعقوب و اربعه و عشرون من طالقان، و هم الذین ذكرهم رسول الله صلی الله علیه و آله، فقال: انی اجد بالطالقان كنزا لیس من ذهب و لا من فضه، فهم هولاء كنزهم الله فیها، و هم: صالح و جعفر و یحیی و هود و فالح و داود و جمیل و فضیل و عیسی و جابر و خالد و علوان و عبد الله و ایوب و ملاعب و عمرو عبد العزیز و لقمان و سعد و قبضه و مهاجر و عبدون و عبد الرحمن و علی، و رجلان من سجار: ابان و علی، و رجلین من سرخس: ناجیه و حفص، و رجل من الانبار: علوان، و رجل من القادسیه: حصین، و رجل من الدورق: عبد الغفور و سته رجال من الحبشه: ابراهیم و عیسی و محمد و حمدان و احمد و سالم، و رجلان من موصل: هرون و فهد،



[ صفحه 52]



و رجل من البلقاء: صادق، و رجلان من نصیبین: احمد و علی، و رجل من سنجار: محمد، و رجلان من خرشان: تكیه و مسنون، و رجلان من ارمنیه: احمد و حسین، و رجل من اصفهان: یونس، و رجل من ذهاب: حسین، و رجل من الری: مجمع، و رجل من دیار شعیب، و رجل من هرات: نهروش، و رجل من سلماس: هرون، و رجل من تفلیس: محمد، و رجل من الكرد: عون، و رجل من الجیش: كثیر، و رجلان من الخلاط: محمد و جعفر، و رجل من الشوبك: عمیر، و رجلان من البیضاء: سعد و سعید، و ثلاثه رجال من الصیغه: زید و علی و موسی، و رجل من اوس: محمد، و رجل من الانطاكیه: عبدالرحمن، و رجلان من حلب: صبیح و محمد، و رجل من حمص: جعفر: و رجلان من دمشق: داود و عبد الرحمن، و رجلان من الرمله: طلیق و موسی، و ثلاثه رجال من بیت المقدس: بشر و داود و عمران، و خمسه رجال من عسقلان: محمد و یوسف و عمر و فهد و هارون، و رجل من غیره: عمیر، و رجلان من عكه: مروان و سعد، و رجل من عرفه: فرخ، و رجل من الطبریه: فلیح، و رجل من بلست: عبدالوارث، و اربعه رجال من الفسطاط من مدینه فرعون - لعنه الله - احمد و عبدالله و یونس و طاهر، و رجل من بالس: نصیر، و اربعه رجال من الاسكندریه: حسن و محسن و شبیل و شیبان، و خمسه رجال من جبل اللكام: عبدالله و عبیدالله و قادم و بحر و طالوت، و ثلاثه رجال من الساده: صلیب و سعدان و شیب، و رجلان من الافرنج: علی و احمد، و رجلان من الیمامه: ظافر و جمیل، و اربعه عشر



[ صفحه 53]



رجلا من المعاده: سوید و احمد و محمد و حسن و یعقوب و حسین و عبدالله و عبدالقدیم و نعیم و علی و حیان و ظاهر و تغلب و كثیر، و رجل من الومه: معشر، و عشره رجال من عبادان: حمزه و شیبان و قاسم و جعفر و عمرو و عامر و عبدالمهیمن و عبدالوارث و محمد و احمد، و اربعه عشر من الیمن: جبیر و حویش و مالك و كعب و احمد و شیبان و عامر و عمار و فهد و عاصم و حجرش و كلثوم و جابر و محمد، و رجلان من بدو مصر: عجلان و دراج، و ثلاثه رجال من بدو اعقیل: منبه و ضابط و غربان، و رجل من بدو اغیر: عمرو، و رجل من بدو شیبان: نهراش، و رجل من تمیم: ریان، و رجل من بدو قسین: جابر، و رجل من بدو كلاب: مطر، و ثلاث رجال من موالی اهل البیت: عبدالله و مخنف و براك، و اربعه رجال من موالی الانبیاء: صباح و صیاح و میمون و هود، و رجلان مملوكان: عبدالله و ناصح، و رجلان من الحله: محمد و علی، و ثلاثه رجال من كربلاء: حسین و حسین و حسن، و رجلان من النجف: جعفر و محمد، و سته رجال من الابدال، كلهم اسماءهم عبدالله. فقال علی علیه السلام: انهم هولاء یجتمعون كلهم من مطلع الشمس و مغربها و سهلها و جبلها یجمعهم الله تعالی فی اقل من نصف لیله، فیاتون الی مكه، فلا یعرفونهم اهل مكه، فیقولون كبستنا اصحاب السفیانی، فاذا تجلی لهم الصبح یرونهم طائفین و قائمین و مصین، فینكرونهم اهل مكه، ثم انهم یمضون الی المهدی، و هو مختف تحت المناره، فیقولون له: انت المهدی، فیقول لهم: نعم، یا



[ صفحه 54]



انصاری! ثم انه یخفی نفسه عنهم لینظرهم كیف هم فی طاعته یمضی الی المدینه، فیخبرونهم انه لاحق بقبر جده رسول الله صلی الله علیه و آله، فیلحقونه بالمدینه فاذا احس بم یرجع الی مكه، فلا یزالون علی ذلك ثلاثا، ثم یتراءی لهم بعد ذلك بین الصفا و المروه، فیقول: انی لست قاطعا امرا حتی تبایعونی علی ثلاثین خصله، تلزمكم لا یغیرون منها شیئا، و لكم علی ثمان خصال، فقالوا: سمعنا و اطعنا، فاذكر لنا ما انت ذاكره، فیقول: ابایعكم علی ان لا تولون دابرا، و لا تسرقون، و لا تزنون، و لا تفعلون محرما، و لا تاتون فاحشه، و لا تضربون احدا الا بحق، و لا تكنزون ذهبا و لا فضه و لا برا و لا شعیرا، و لا تخربون مسجدا، و لا تشهدون زورا، و لا تقبحون علی مومن، و لا تاكلون ربا، و ان تصبروا علی الضراء، و لا تلعنون موحدا، و لا تشربون مسكرا، و لا تلبسون الذهب و لا الحریر و لا الدیباج، و لا تتبعون هزیما، و لا تسفكون دما حراما، و لا تغدرون بمسلم، و لا تبغون علی كافر و لا منافق، و لا تلبسون الخز من الثیاب، و تتوسدون التراب، و تكرهون الفاحشه، و تامرون بالمعروف، و تنهون عن المنكر فاذا فعلتم ذلك فلكم علی ان لا اتخذ صاحبا سواكم، و لا البس الا مثل ما تلبسون، و لا اكل الا مثل ما تاكلون، و لا اركب الا كما تركبون، و لا اكون الا حیث تكونون، و امشی حیثما تمشون، و ارضی باللیل، و املاء الارض قسطا و عدلا، كما ملئت ظلما و جورا، و نعبد الله حق عبادته، و اوف لكم، اوفو الی. فقالوا: رضینا و بایعناك علی ذلك، فیصافحهم رجلا رجلا، ثم انه بعد ذلك یظهر بین الناس فتخضع



[ صفحه 55]



له العباد و تنقاد له البلاد، و یكون الخضر ربیب دولته و اهل همدان وزرائه، و خولان جنوده، و حمیر اعوانه، و مضر قواده، و یكثر الله جمعه، و یشتد ظهره، ثم بالجیوش حتی یصیر الی العراق، و الناس خلفه، و امامه علی مقدمته رجل اسمه عقیل، و علی ساقته رجل اسمه الحارث، فیلحقه رجل من اولاد الحسن فی اثنی عشر الف فارس، و یقول: یا ابن العم، آنا احق منك بهذا الامر لانی من ولد الحسن، و هو اكبر من الحسین، فیقول: المهدی انی انا المهدی، فیقول له: هل عندك آیه، او معجزه، او علامه فینظر المهدی الی طیر فی الهواء، فیومی الیه فیسقط فی كفه فینطق بقدره الله تعالی، و یشهد له بالامامه، ثم یغرس قضیبا یابسا فی بقعه من الارض لیس فیها ماء، فیخضر و یورق و یاخذ جلمودا كان فی الارض من الصخر، فیفركه بیده، و یعجنه مثل الشمع، فیقول الحسنی: الامر لك، فیسلم و تسلم جنوده، و یكون علی مقدمته رجل اسمه كاسمه، ثم یسیر حتی یفتح خراسان، ثم یرجع الی مدینه رسول الله صلی الله علیه و آله فیسمع بخبره جمیع الناس، فتطیعه اهل الیمن و اهل الحجاز، و تخالفه ثقیف، ثم انه یسیر الی الشام الی حرب السفیانی، فتقع صیحه بالشام: الا و ان الاعراب اعراب الحجاز قد خرجت الیكم، فیقول السفیانی لاصحابه ما تقولون فی هولاء، فیقولون: نحن اصحاب حرب و نبل و عده و سلاح، ثم انهم یشجعونه و هو عالم بما یراد به. فقامت الیه جماعه من اهل الكوفه، و قالوا: ما اسم هذا



[ صفحه 56]



السفیانی؟ فقال علیه السلام: اسمه حرب بن عنبسه بن مره بن كلیب بن ساهمه بن زید بن عثمان بن خالد، و هو من نسل یزید بن معاویه بن ابی سفیان، ملعون فی السماء و الارض، اشر خلق الله تعالی، و العنهم جدا، و اكثرهم ظلما، ثم انه یخرج بجیشه و رجاله و خیله فی ماتی الف مقاتل، فیسیر حتی ینزل الحیره، ثم ان المهدی علیه السلام یقدم بخیله و رجاله و جیشه و كتائبه، و جبرئیل عن یمینه، و میكائیل عن شماله، و النصر بین یدیه، و الناس یلحقونه فی جمیع الافاق حتی یاتی اول الحیره قریبا من السفیانی، و یغضب لغضب الله سائرا من خلقه حتی الطیور من السماء ترمیهم باجنحتها، و ان الجبال ترمیهم بصخورها، و جری بین السفیانی و بین المهدی حرب عظیم حتی یهلك جمیع عسكر السفیانی، فیهزم و معه شر ذمه قلیله من اصحابه فیلحقه رجل من انصار القائم اسمه صیاح، و معه جیش فیستاسره فیاتی به الی المهدی، و هو یصلی العشاء الاخره فیخفف صلوته، فیقول السفیانی: یا ابن العم! استبقنی اكون لك عونا، یقول لاصحابه ما تقولون فیما یقول، فانی آلیت علی نفسی لا افعل شیئا حتی ترضوه، فیقولون: و الله، ما نرضی حتی تقتله لانه سفك الدماء التی حرم الله سفكها، و انت تریدان علیه بالحیوه، فیقول لهم المهدی شانكم، و ایاه فیاخذوه جماعه منهم فیضعونه علی شاطی ء الهجیر تحت شجره مدلاه باغصانها، فیذبحونه كما یذبح الكبش، و عجل الله بروحه الی النار. قال: فیتصل خبره الی بنی كلاب، ان حرب بن عنبسه قتل قتله رجل من ولد علی بن ابی طالب، فیرجعون بنوكلاب الی رجل من



[ صفحه 57]



اولاد ملك الروم، فیبایعونه علی قتال المهدی، و الاخذ بثار حرب بن عنبسه، فتضم الیه بنو ثقیف، فیخرج ملك الروم فی الف سلطان، و تحت كل سلطان الف متل، فینزل علی بلد من بلدان القائم تسمی طرسوس، فینهب اموالهم و انعامهم و حریمهم، و یقتلون رجالهم، و ینقض حجارها حجرا علی حجر، و كانی بالنساء، و هن مردفات علی ظهور الخیل، خلف العلوج، خیلهن تلوح فی الشمس و القمر، فینتهی الخبر الی القائم فیسیر الی ملك الروم فی جیوشه فیواقعه فی اسفل الرقه بعشر فراسخ، فصبح بها الوقعه حتی یتغیر ماء الشط بالدم، و ینتن جانبها بالجیف الشدید، فینهزم ملك الروم الی الانطاكیه فیتبعه المهدی الی فئه العباس تحت القطوار، یبعث ملك الروم الی المهدی و یودی له الخراج فیجیبه الی ذلك حتی علی ان لا یروح من بلد الروم، و لا یبقی اسیر عنده الا اخرجه الی اهله فیفعل ذلك و یبقی تحت الطاعه. ثم ان المهدی یسیر الی حی بنی كلاب من جانب البحیره حتی ینتهی الی دمشق، و یرسل جیشا الی احیاء بنی كلاب، و یسبی نسائهم، و یقل اغلب رجالهم، فیاتون بالاساری، فیومنون به، فیبایعونه علی درج دمشق بمشمومات البخس و النض، ثم ان المهدی یسیر هو و من معه من المومنین بعد قتل السفیانی فینزلون علی بلد من بلاد الروم، فیقولون: لا اله الا الله، محمد رسول الله صلی الله علیه و آله، فیتساقط حیطانها، ثم ان المهدی یسیر هو و من معه فینزل قسطنطنیه فی محل ملك الروم، فیخرج منها ثلاث كنوز: كنز من الجوهر، و كنز من الذهب، و كنز من الفضه، ثم یقسم المال



[ صفحه 58]



علی عساكره بالقفافیز، ثم ان المهدی علیه السلام یسیر حتی ینزل ارمنیه الكبری، فاذا راوه اهل ارمنیه انزلوا له راهبا من رهبانهم كثیر العلم، یقولون: انظر ماذا یریدون هولاء، فاذا اشرف الراهب علی المهدی فیقول الراهب: ءانت المهدی؟ فیقول: نعم، انا المذكور فی انجیلكم، انا اخرج فی آخر الزمان، فیساله الراهب عن مسائل كثیره، فیجیبه عنها، فیسلم الراهب، و یمتنع اهل ارمنیه، فیدخلونها اصحاب المهدی، یقتلون فیها خمس ماه مقاتل من النصاری، ثم یعلق مدینتهم بین السماء و الارض بقدره الله تعالی، فینظر الملك و من معه الی مدینتهم، و هی معلقه علیهم، و هو یومئذ خارج عنها بجمیع جنوده الی قتال المهدی، فاذا نظر الی ذلك فینهزم، و یقول لاصحابه: خذوا لكم مهربا، فیهرب اولهم و اخرهم، فیخرج علیهم اسد عظیم، فیزعق فی وجوههم فیلقون ما فی ایدیهم من السلاح و المال، و تتبعهم جنود المهدی، فیاخذون اموالهم و یقسمونها، فیكون لكل واحد من تلك الالوف ماه الف دینار، و ماه جاریه، و ماه غلام، ثم ان المهدی سار الی بیت المقدس، و استخرج تابوت السكینه، و خاتم سلیمان بن داود و الالواح التی نزلت علی موسی، ثم یسیر المهدی الی مدینه الزنج الكبری، و فیها الف سوق، و فی كل سوق الف دكان، فیفتحها، ثم یاتی الی مدینه یقال لها: قاطع، و هو علی البحر الاخضر المحیط بالدنیا، و طول المدینه الف میل، فیكبرون علیها ثلاث تكبیرات فتساقط حیطانها، و تنقطع جدرانها، فیقتلون فیها ماه الف مقاتل، فیقیم المهدی فیها سبع سنین، فیبلغ سهم الرجل من تلك المدینه مثل ما اخذوه من الروم



[ صفحه 59]



عشر مرات، ثم یخرج منها و معه ماه الف موكب، و كل موكب یزید علی خمسین الف مقاتل، فینزل علی ساحل فلسطین - بین عكه و سور غزه و عسقلان - فیاتیه خبر اعور الدجال بانه قد اهلك الحرث و النسل و ذلك ان اعور الدجال یخرج من بلده یقال بها یهوداء، و هی قریه من قری اصفهان، و هی بلده من بلدان الاكاسره، له عین واحده فی جبهه كانها الكوكب الزهرا، راكب علی حمار خطوته مد البصر، و طوله سبعین ذراعا، و یمشی علی الماء مثل ما یمشی علی الارض، ثم ینادی بصوته یبلغ ما یشاء الله، و هو یقول: الی الی، یا معاشر اولیائی! فانا ربكم الاعلی (الذی خلق فسوی، و الذی قدر فهدی، و الذی اخرج المرعی) [3] فتتبعه اولاد الزنا یومئذ، و اسو الناس من اولاد الیهود و النصاری، و تجتمع معه الوف كثیره لا یحصی عددهم، الا الله تعالی ثم یسیر، و بین یدیه جبلان: جبل من اللحم، و جبل من الخبز الثرید، فیكون خروجه فی زمان قحط شدید، ثم یسیران الجبلان بین یدیه، و لا ینقص منه شی ء فیعطی كل من اقر له بالربوبیه. فقال علیه السلام: الا، و انه كذاب ملعون. الا، فاعلموا ان ربكم لیس بالاعور، و لا یاكل الطعام، و لا یشرب الشراب، و هو حی لا یموت، بیده الخیر، و هو علی كل شی ء قدیر. قال الراوی: فقامت الیه اشراف اهل الكوفه و قالوا: یا



[ صفحه 60]



مولانا! و ما بعد ذلك؟ قال علیه السلام: ثم ان المهدی یرجع الی بیت المقدس، فیصلی بالناس اماما [ایاما خ ل] فاذا كان یوم الجمعه و قد اقیمت الصلوه، فینزل عیسی بن مریم علیه السلام فی تلك الساعه من السماء علیه ثوبان احمران، و كانما یقطر من راسه الدهن، و هو رجل صبیح المنظر و الوجه، اشبه الخلق بابیكم ابراهیم، فیاتی المهدی، و یصافحه، و یبشره بالنصر، فعنذ ذلك یقول له المهدی تقدم، یا روح الله! و صل بالناس، فیقول عیسی: بل الصلوه لك، یابن بنت رسول الله! فعند ذلك یوذن عیسی، و یصلی خلف المهدی علیه السلام، فعد ذلك یجعل عیسی خلیفه علی قتال اعور الدجال، ثم یخرج امیرا علی جیش المهدی، و ان الدجال قد اهلك الحرث و النسل، و صاح علی اغلب اهل الدنیا، و یدعو الناس لنفسه بالربوبیه، فمن اطاعه انعم علیه، و من ابی قتله، و قد وطا الارض كلها الا مكه و المدینه و بیت المقدس، و قد اطاعته جمیع اولاد الزنا عن مشارق الارض و مغاربها، ثم یتوجه الی ارض الحجاز، فلیحقه عیسی علی عقبه هرشا فیزعق علیه عیسی زعقه، و یتبعها بضربه، فیذوب الدجال كما یذوب الرصاص و النحاس فی النار، ثم ان جیش المهدی یقتلون جیش اعور الدجال فی مده اربعین یوما من طلوع الشمس الی غروبها، ثم یطهرون الارض منهم، و بعد ذلك یملك المهدی مشارق الارض و مغاربها، و یفتحها من جابرقا الی جابرسا، و یستتم امره، و یعدل بین الناس حتی ترعی الشاه مع الذئب فی موضع واحد، و تلعب الصبیان بالحیه و العقرب، و لا یضرهم، و یذهب الشر، و یبقی الخیر، و یزرع الرجل



[ صفحه 61]



الشعیر و الحنطه، فیخرج من كل من ماه من كما قال الله تعالی: (فی كل سنبله ماه حبه و الله یضاعف لمن یشاء) [4] و یرتفع الزنا و الربا و شرب الخمر و الغناء، لا یعلمه احد الا و قتله المهدی علیه السلام، و كذا تارك الصلوه، و یعتكفون الناس علی العباده و الطاعه و الخشوع و الدیانه، و كذا تطول الاعمار و تحمل الاشجار الاثمار فی كل سنه مرتین، و لا یبقی احد من اعداء آل محمد المصطفی صلی الله علیه و آله و سلم الا و هلك، ثم انه تلا قوله تعالی: (شرع لكم من الدین ما وصی به نوحا و الذی اوحینا الیك و ما وصینا به ابراهیم و موسی و عیسی ان اقیموا الدین و ما تفرقوا فیه كبر علی المشركین) [5] قال: ثم ان المهدی یفرق اصحابه، و هم الذین عاهدوه فی اول خروجه فیوجهم الی جمیع البلدان، و یامرهم بالعدل و الاحسان، و كل رجل منهم یحكم علی اقلیم من الارض، و یعمرون جمیع مدائن الدنیا بالعدل و الاحسان، ثم ان المهدی یعیش اربعین سنه فی الحكم، حتی یطهر الارض من الدنس. قال: فقالت الی امیرالمومنین علیه السلام السادات من اولاد الاكابر، و قالوا: و ما بعد ذلك، یا امیر المومنین؟ قال: بعد ذلك یموت المهدی و وزرائه، و تبقی الدنیا الی حیث ما كانوا علیه من الجهالات و الضلالات، و ترجع الناس الی الكفر، فعند ذلك یبدء الله تعالی بخراب المدن و البلدان، فاما الموتفكه فیطمی علیها



[ صفحه 62]



الفرات، و اما الزوراء فیخرب من الوقایع و الفتن، و اما واسط فیطمی علیها الماء و آذربایجان یهلك اهلها بالطاعون، و اما موصول فتهلك اهلها من الجوع و الغلا، و اما الهرات یخربها المصری، و اما القریه تخرب من الریاح، و اما حلب تخرب من الصواعق، و تخرب الانطاكیه من الجوع و الغلا و الخوف، و تخرب الصقالبه من الحوادث، و تخرب الخط من القتل و النهب، و تخرب دمشق من شده القتل، و تخرب حمص من الجوع و الغلا، و اما بیت المقدس فانه محفوظ الی یاجوج و ماجوج، لان بیت المقدس فیه آثار الانبیاء، و تخرب مدینه رسول الله من كثره الحرب، و تخرب الهجر بالریاح و الرمل، و تخرب جزیره اوال من البحرین، و تخرب قیس بالسیف، و تخرب كبش بالجوع. قال علیه السلام: ثم یخرج یاجوج و ماجوج، و هو صنفان: الصنف الاول: طول احدهم ماه ذراع، و عرضه سبعون ذراعا، و الصنف الثانی: طول احدهم ذراع، و عرضه سبعون ذراعا، یفترش باحدهم اذینه، و یلتحف بالاخری، و هم اكثر عددا من النجوم، فیسیحون فی الارض، فلا یمرون بنهر، الا و شربوه، و لا جبل، الا لحسوه، و لا وردوا علی شط، الا نشفوه، ثم بعد ذلك تخرج دابه من الارض لها راس كراس الفیل، و لها وبر و صوف و شعر و ریش من كل لون، و معها عصی موسی، و خاتم سلیمان، فتنكت وجه المومن بالعصا فتجعله ابیض، و تنكت وجه الكافر بالخاتم فتجعله اسود، و یبقی المومن مومنا و الكافر كافرا، ثم ترفع بعد ذلك التوبه، فلا تنفع نفس ایمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت



[ صفحه 63]



فی ایمانها خیرا. قال الراوی: فقامت الیه اشراف العراق، و قالوا له: یا مولنا، یا امیر المومنین! نفدیك بالاباء و الامهات، بین لنا كیف تقوم الساعه؟ و اخبرنا بدلالتها و علاماتها، فقال علیه السلام: یظهر صائح فی السماء، و نجم فی السماء له ذنب فی كل ناحیه المغرب، و یظهر كوكبان فی السماء فی المشرق، ثم یظهر خیط ابیض فی وسط السماء و ینزل من السماء عمود من نور، ثم ینخسف القمر، ثم تطلع الشمس من المغرب فیحرق حرها شجر البراری و الجبال، ثم تظهر نار من السماء فتحرق اعداء آل محمد حتی تشوی وجوهم و ابدانهم، ثم یظهر كف بلا زند و فیها قلم یكتب فی الهواء و الناس یسمعون صریر القلم، و هو یقول: و اقترب و الوعد الحق فاذا هی شاخصه ابصار الذین كفروا، فتخرج یومئذ الشمس و القمر و هما منكسفتان النور فتاخذ الناس الصیحه، و التاخر فی بیعه، و المسافر فی متاعه، و الثوب فی مسداته، و المرئه فی غزلها [نسجها خ ل] و اذا كان الرجل اللقمه بیده فلا یقدر اكلها و یطلعان الشمس و القمر و هما اسودان اللون، و قد وقعا فی زوال [زلازل خ] خوفا من الله تعالی، و هما یقولان: الهنا و خالقنا و سیدنا لا تعذبنا بعذاب عبادك المشركین، و انت تعلم طاعتنا و الجهد فینا و سرعتنا لمضی امرك و انت علام الغیوب. قال الله تعالی: صدقتما، و لكنی قضیت فی نفسی ان ابدء و اعید، و انی خلقتكما من نور عزتی فیرجعان الیه فیبرق كل واحد منهما برقه تكاد تخطف الابصار، و یختلطان بنور العرش فینفخ فی الصور فصعق من فی



[ صفحه 64]



السموات و من فی الارض، الا من شاء الله تعالی، ثم ینفخ فیه اخری فاذا هم قیام ینظرون، فانا لله و انا الیه راجعون. قال الراوی: فبكی علی علیه السلام بكاء شدیدا، حتی بل لحیته بالدموع، ثم انحدر عن المنبر، و قد اشرفت الناس علی الهلاك من هول ما سمعوه. قال الراوی: فتفرقت الی منازلهم و بلدانهم و اوطانهم، و هم متعجبون من كثره فهمه و غزاره علمه، و قد اختلفوا فی معناه اختلافا عظیما.



[ صفحه 65]




[1] فصلت، 46:41

[2] مائده، 55:5

[3] اعلي، 87: 4 - 2.

[4] بقره، 261:2

[5] شوري، 13:42